الأحداث تتسارع.. هل يسعى المغرب لتفادي سيناريو إسبانيا وإيطاليا؟

 الأحداث تتسارع.. هل يسعى المغرب لتفادي سيناريو إسبانيا وإيطاليا؟
الصحيفة – بديع الحمداني
السبت 14 مارس 2020 - 22:00

تفاجأ المواطنون المغاربة، منذ أمس الجمعة، بمجموعة من القرارات والإجراءات التي تُشبه "حالة استنفار" أصدرتها السلطات، في إطار ما يُعرف بالجهوذ المبذولة لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد أو حسب المصطلح العلمي "كوفيد-19"، الأمر الذي جعل العديد منهم يتخذون مستجدات الفيروس بجدية أكبر.

وبدأت القرارات بإعلان إيقاف الدراسة في البلاد ابتداء من يوم الإثنين المقبل، وإيقاف الأنشطة والمسابقات الرياضية بمختلف أصنافها، ومنع جميع التجمعات البشرية التي يفوق عددها 50 شخصا، وقطع حركة السفر بشكل شبه كامل مع قارة أوروبا وإغلاق الحدود،  إضافة إلى إغلاق العلب الليلية والمقاهي، وإجراءات أخرى عديدة.

هذه القرارات المتعددة والمتسارعة، أدت بعدد كبير من المواطنين بأخذ مستجدات كورونا بجدية أكبر، ووصل الأمر إلى حدوث هلع وخوف عند شريحة عريضة منهم، وقد ظهر هذا الهلع في الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء الحاجيات والمواد الغذائية من المراكز والمحلات التجارية في مختلف المدن.

ووفق تعليقات وتدوينات مختلفة لنشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدتها "الصحيفة"، فإن الأحداث المتسارعة بخصوص التعامل مع فيروس كورونا المستجد في المغرب، دفعت بالعديد منهم للتساؤل عن أسباب هذه الإجراءات الكثيرة والسريعة.

واتجه فريق، إلى اعتبار أن الأمر يتعلق بمحاولة المغرب لتفادي السيناريو الحاصل في إيطاليا وإسبانيا، حيث لم تتخذ سلطات البلدين الاحتياطات الكافية في البداية، فوصل الأمر أن ارتفع عدد المصابين إلى الآلاف ومئات القتلى، ودخول البلدين في حالة طوارئ واستنفار.

في حين يرى آخرون، أن هذه الاجراءات تأتي لكون أن عدد المصابين في المغرب، مرشح للارتفاع -في حالة إذا لم تكن السلطات الصحية تتستر على العدد الحقيقي للمصابين حسب تعبير هؤلاء- وبالتالي فإن السلطات المغربية تُحاول أن تلحق ما يُمكن إلحاقه، خاصة أن القطاع الصحي في المغرب يُعرف بهشاشته وعدم استطاعته للتعامل مع تحدي فيروس كورونا المستجد.

وفي هذا السياق، فإن وزارة الصحة المغربية، أعلنت اليوم السبت دفعة واحدة، إصابة 9 أشخاص أخرين بفيروس كورونا، ليصبح عدد المصابين إلى حدود اليوم إلى 17 حالة، وقالت وزارة الصحة أن حالتهم مستقرة، مع العلم أن المغرب شهد تسجيل وفاة واحدة بهذا الفيروس لامرأة مغربية عادت من إيطاليا وعمرها 89 سنة.

القفطان.. وأزمة الهوية عند الجزائريين

طُويت معركة أخرى أرادت الجزائر أن تخوضها ضد المغرب، وهذه المرة ليس في مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، بل داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، التي تعقد ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...